انتهت مراسم عقد قران الأمير وليام وكيت ميدلتون بشكل رسمي في كنيسة وستمنستر.وقضى العروسان لحظة خاصة مع عائلاتهما، قبل التوقيع على سجل الزواج.وشاهد لفيف من المدعوين للحفل بلغ عددهم نحو1900 ضيف، تبادل الزوجان تعهداتهما، بينما تابع الملايين مراسم إجراءات الزواج الملكي من خلال أجهزة التليفزيون في منازلهم.
واصطف الآلاف على جانبي الطريق الذي يمر به موكب العروسين الى قصر باكنغهام بعد حفل الزفاف.
وقد مرت اجراءات الزواج بشكل سلس رغم ان الأمير وجد لبعض الصعوبة في وضع خاتم الزواج في اصبع عروسه.
وبعد ان ردد العروسان التعهدات المألوفة والتي كانت لم تتضمن أن تطيع العروس الأمير، أعلن رئيس أساقفة كانتربري، القس روان ويليامز،: “إنني أعلنكما زوجا وزوجة باسم الاب والابن والروح القدس.. آمين “.
وكان الامير وليام قد وصل الى كاتدرائية ويستمسنتر في وسط لندن بعد أن سبقه اليها كثير من المدعوين.
وكان الأمير يرتدي بزة عسكرية مع سترة حمراء برفقة شقيقه واشبينه الامير هاري الذي ارتدى بزة عسكرية رسمية ايضا.
زواج القرن
عند الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي في لندن بتاريخ التاسع والعشرين من نيسان إبريل تدخل كيت ميدلتون كاتدرائية ويستمنستر آبي كفتاة من عامة الشعب وتخرج منها كعضو في الأسرة المالكة وزوجة للأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني.
وكان المدعوون قد بدأوا يتوافدون منذ الصباح على الكاتدرائية.
واحتل الآلاف من محبي العائلة المالكة والسياح والمارة منذ فجر الجمعة وسط لندن التي ازدانت بأجمل حلة للاحتفال بـ”زواج القرن” بين الأمير وليام وكايت ميدلتون بعد 30 عاما على زواج والدي الأمير تشارلز وديانا.
وتفيد التوقعات الحكومية ان اكثر من مليار مشاهد تابعوا مراسم الزفاف عبر التلفزيون في شتى أرجاء العالم. وهو رقم يتجاوز بكثير العدد الذي تابع زواج والدي وليام في 29 تموز/ يوليو 1981 وبلغ 750 مليون مشاهد.
وقد نصب الاف من عشاق العائلة المالكة خياما منذ ايام، على الطريق الذي يسلكه الموكب الملكي بعد انتهاء مراسم الزفاف.
ويعتبر الامير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، أما عروسه كايت ميدلتون فهي من عامة الشعب.
وقد بدأت مراسم الزواج الدينية عند الساعة الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش الا ان اول المدعوين كانوا قد وصلوا قبل ثلاث ساعات تقريبا لاسباب امنية.
فستان الزفاف
في كل مناسبة ملكية تمر بها بريطانيا، يتجدد النقاش حول جدوى وجود المؤسسة الملكية في البلاد أصلا.
وكانت العروس كيت اخر من دخل الكاتدرائية قبل دقائق من بدء المراسم. وترجلت من سيارة رولز رويس لتكشف اخيرا عن فستان العرس الذي كان “سرا من أسرار الدولة” قبل هذه اللحظة.
وقد ركب العروسان بعد اتمام الزواج عربة مكشوفة تجرها الجياد، مصممة من عام 1902، سبق أن استخدمها تشارلز وديانا عام 1981 وسارا في موكب ملكي بعد انتهاء مراسم الزفاف.
وتبعتها اربع عربات اخرى تنقل افراد العائلتين الى قصر باكنجهام مقر الملكة اليزابيث الثانية جدة وليام التي احتفلت قبل ايام بعيد ميلادها الخامس والثمانين.
ولا تستغرق الرحلة بالعربات من الكاتدرائية الى القصر اكثر من 15 دقيقة الا انها تظهر أبهة احدى اعرق العائلات المالكة في العالم.
وقد سار الموكب الملكي أمام ساعة بيج بن والبرلمان في ويستمنستر وبمحاذاة طريق مول الملكي المزين بالاعلام البريطانية.
وتم نشر اكثر من خمسة الاف شرطي في الشوارع.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” ان “بريطانيا لا تزال قادرة على تنظيم حدث عظيم يثير حماسة العالم بأسره”.
وتقيم الملكة حفل استقبال يليه عشاء في المساء وحفلة راقصة في قصر باكنجهام.
ولم تتسرب اي معلومات عن برنامج الامير وزوجته بعد هذا اليوم الحافل. وثمة شائعات كثيرة حول شهر العسل تراوح بين الكاريبي والاردن وسيشيل وحتى اسكتلندا او كورنويل.
وقد تصدرت اخبار الزفاف الصحف الاوروبية.
اما مبنى ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك “امباير ستايت” فسيضاء مساء الجمعة باللون الازرق والاحمر والابيض “بمناسبة الزواج” على ما جاء على الموقع الالكتروني لناطحة السحاب
BBC